الاثنين، 4 يونيو 2012

هدفي سعادتك

منذ سنين طويلة بعد ان وعيت على هذه الدنيا وبدأت افهمها حاولت جاهداً معرفة ما هو هدفي بالحياة . ما الشيء الذي يجب ان اسعى من اجله وما هو الشيء الذي يجب عليّ ان اقاتل واواجه المستحيل من اجل تحقيقه فكرت طويلاً وبحثت طويلاً ولكن بلا جدوى لم يكن هناك شيئاً في الدنيا يستحق ان اعمل واسهر من اجله فبدأ اليأس يجتاح قلبي وبدأ عقلي يتشبع بفكرة اني سأعيش عمري كله بلا هدف وبلا حلم اسعى لتحقيقه .

مضت الايام والسنين ومرت فصول السنة وانا على هذه الحال حتى الامل في قلبي بدأ نوره يخبو حتى اصبحت بالكاد اراه وعندما بدأت استسلم لهذه الحقيقة الأليمة كان القدر يكتب لي فصلاً جديداً في حياتي بينما كنت اضيع في دروب الحياة كان القدر يصنع لي سُلماً للخروج من هذه الحالة وبينما كنت افقد الامل كان القدر يجدد أمل اخر في صفحات حياتي .

جاء اليوم  وانقلبت صفحة حياتي وبدأت اعيش الصفحة التي فيها تغيير كل شيء وانقلبت الموازين ، هذه الصفحة التي كان عنوانها " انت " كانت حروف قصتها من خليط حروف " اسمك " وكان بطل قصتها " حبك " في هذه الصفحة وفي هذا اليوم دخلتي حياتي سكنت قلبي غزوتي عقلي .

في هذه الصفحة من عمري احببتك عشقتك وتهت في هواك ، في هذه الصفحة وجدت ماكنت ابحث عنه وجدت هدفي في هذه الحياة علمت ماهو الشي الذي يجب ان اقاتل من اجله وان افعل المستحيل لاحققه وجدت نفسي اعمل بجد من اجل هذا الهدف حتى بدون ان اشعر بنفسي وبدون ان اعلم ان ما اقوم به هو من اجل هذا الهدف ، افكر واسرح واتخيل فيبقى تفكيري وعقلي يخترع ويخطط الاساليب والطرق التي ساسير عليها نحو هذا الهدف

والعجيب في الامر اني حققت هذا الهدف ولكني لم اتوقف بل استمريت بتحقيقه كثيراً من المرات وفي كل مرة احاول ان احققه بطريقة اخرى اكثر جمالاً وبأسلوب مختلف وكلما حققته زادت رغبتي فيه وزدت اصراراً عليه واصبحت اتحدى نفسي فيه

سعادتك هي هدفي ومبتغاي كلما قمت بشيء اسعدك ورسم تلك البسمة الرقيقة على شفتيك اشعر بفرحة كبيرة وابدأ البحث عن امور اخرى افعلها لكي اسعدك لكي ارى تلك البسمة مرة اخرى ، اصبح هدفي في الحياة ان احقق اهدافك وأمانيك وأحلامك لكي اراك سعيدة

حبيبتي مادمت اعيش في هذه الدنيا لن يهدأ لي بال ولن ارتاح حتى احقق لك كل احلامك وامانيك ولن ادع الحزن لحظة يسكن فيك فأنا عندما احببتك علمت اني خلقت لكي اجعلك سعيدة

أحبك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق