الاثنين، 4 يونيو 2012

أنت نور حياتي

عندما اتذكر حياتي قبل أن اعرفك تأتي في بالي لوحة مرسومة ، سأصف لك محتويات هذه اللوحة .


بحر واسع كبير فيه مركب صغير السماء ملبدة بالغيوم السوداء تلك التي تحمل في أحضانها عواصف عاتية وأمطار غزيرة تبدأ العاصفة وسرعان ما يبدأ هذا البحر الواسع بالتحرك شيئاً فشيئاً إلي ان يصبح كالوحش الهائج الذي يدمر كل ما يقف امامه وتبدأ الامطار بالهطول والرياح القوية والاعاصير تصنع امواج ضخمة تبتلع كل شيء لا حول له ولا قوة وتبدأ الغيوم بالصراخ بصوت الرعد المدوي والبرق يطفي لمسة مثيرة بضوئه السريع الساطع فيجعل اقوى القلوب ترجف خوفاً


وانا مكاني في هذه اللوحة ذاك الربان الضعيف الذي يقود المركب الصغير في هذه الاجواء المميتة التي لا محالة سوف تغرق المركب وتغرقني معه في جوفها الواسع العميق لترميني في عالم مظلم منسي لا يصله سوى الاموات


واثناء ماكنت اقاوم واقاتل بيأس هذه العاصفة القاسية واحاول بلا جدوى ترويض البحر الهائج الذي كانت امواجه ترميني هنا وهناك وتتلاعب بي بكل سهولة سمعت صوتاً خافتاً بعيداً ظننته بالبداية صوت نهايتي واني اقتربت من لحظاتي الاخيرة في القتال سمعته مرة اخرة صوت جميل برز من بين كل الاصوات الرهيبة التي كانت تحيط بي شعور غريب بالأمان سكن قلبي كيف اشعر بهذا الامان وانا اقاتل الموت ؟


وفي لحظات معدودات تغير كل شيء سكت صراخ الغيوم وتوقف ذاك الضوء المصاحب لها بدأ البحر بالاستسلام والغيوم تفرقت وتراجعت ومن بين صفوفها برز ضوء جميل هادئ ودافئ انار حياتي وانار البحر الواسع كل شيء انتهى اصبحت بأمان السماء ظهرت بلونها الازرق الفاتح وانعكس لونها على سطح البحر فعند النظر للبحر لا اعلم ان كنت ابحر على بحر او على السماء فهما بلون واحد


ومن بين كل الاشياء الجميلة مازال ذاك الضوء هو من يشدني ويذهلني بسطوعه الشديد الذي اعادني إلي بر الامان وزرع في روحي فرحة وبهجة لا اعرف سببها


هكذا كانت حياتي قبلك مظلمة باردة مليئة بالعواصف اقاتل فيها فقط من اجل البقاء ولكن منذ دخلتي حياتي اصبحت هادئة دافئة مضيئة يملأها الحب والحنان لا قتال ولا اّلام فقط حبٌ وسعادة


احبك يا من انرتي حياتي ,,, احبك يا من انقذتي حياتي ،،، احبك يا حبيبتي يا نور حياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق