في ساعات الصباح الباكر هذه وانا جالس اراقب شروق الشمس وتغير لون السماء من الازرق الداكن الذي يحمل ظلمة الليل الى الازرق الفاتح الذي في احضانه تبزغ الشمس .
اجلس اراقب خيوط الشمس الاولية تداعب نهاية الليل بعيدا عن ناظري لتعلن عن بدء يوم جديد وتتحرك الشمس بخطوات بطيئة خفيفة نحو السماء غير مستعجلة لتولي القيادة بينما يجر القمر ظلمته وهدوئه نحو مكان اخر مكان تركته الشمس لينام اهله فيرحل اليه القمر ليحرص على ان تعم السكينة ارجاء المكان .
ومع كل هذه الاحداث والتغييرات شيء وحيد يشغل فكري , فكرة استحوذت على عقلي منذ وقت طويل جداً " انت " مهما كان الوقت واينما رمى بيا الزمان لا افكر سوى بك , في كل لحظة جميلة وكل لحظة حزينة انت حاضرة .
عجيب كيف يتقبل عقلي ان يستمر بتخيلك كل هذا الوقت بدون ملل كأنك الفكرة التي تبقيه حياً , يبدأ بالذبول والعجز بمجرد التفكير بعدم التفكير بيك , وفي هذه اللحظة التي ارى فيها تبادل الادوار بين الشمس والقمر وبالرغم من روعة المنظر وجمال الاحداث لازلت افكر فيك وفي الحقيقة انا اتمناك قربي , نتابع هذا المشهد معاً فقط عندها يستطيع عقلي ان يفكر بروعة المنظر وجماله بدلاً من ان يكون غافلاً عما امامه ليسرح فيك . فقط عندها سيقدر عقلي ان يصف روعة المنظر الذي يراه وانت معي بدلاً من تخيله كيف سيكون عندما تكونين معي .
لن اقدر ان اوصف روعة الاشياء وجمالها ولن اقدر ان اتأمل روعة الحياة ومشاهدها لان عقلي حاليا مشغول وبعيد عن العالم الملموس تائه في دنيا الخيال يرسم الحياة معك ويرسم ايامها الوردية . لا لون لا طعم ولا رائحة تعلمنا ان هذه هي خصائص الماء لكنهم لم يعلمونا ان حياتنا ستصبح هكذا في بعد الأحبة .
انتظر يوم اللقاء لكي تصبح حياتي غنية بالالوان تفوح بأرجائها ازكى العطور اتذوق بقربك نكهة الفرح والابتسامة , لانه وبهذا اليوم سيعيش عقلي معي في الواقع ويبدأ بتفسير ما اراه امامي
الاثنين، 18 يونيو 2012
في عقلي " انت "
Published with Blogger-droid v2.0.6
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق